اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه.    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية.
فتاوى الصيام
134105 مشاهدة
حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام

س119: ما حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام ؟
الجواب: إفراد يوم الجمعة منهي عنه، وقد دل على ذلك السنة النبوية؛ فقال -صلى الله عليه وسلم- لا تصوموا الجمعة إلا يوما قبله أو يوما بعده ودخل -عليه الصلاة والسلام- مرة على جويرية وهي صائمة يوم الجمعة فقال: أصمت أمس؟ قالت: لا. قال: أتصومين غدا؟ قالت: لا. قال: فأفطري وذلك تأكيد للنهي عن إفراد يوم الجمعة بالصيام.
وقد علل بعض العلماء سبب النهي عن إفراده بالصيام فقالوا: إن الجمعة عيد الأسبوع، فكما أن العيد يحرم صومه، فكذلك عيد الأسبوع يكره إفراده بالصيام؛ لئلا يتوصل لتعظيمه بغير ما هو معظم به.